في ظل الارتفاع المستمر في معدلات الإصابة بالأمراض المناعية الالتهابية في المملكة العربية السعودية، يزداد الاهتمام بتطوير علاجات جديدة متعددة الفوائد. تشير الدراسات الحديثة إلى أن أدوية تنزيل الوزن (اوزمبك، مونجارو) ، التي تُستخدم بشكل رئيسي في علاج السكري من النوع الثاني والسمنة، تظهر إمكانات واعدة كمضادات للالتهاب.
تعمل هذه الأدوية على تعديل الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات من خلال تثبيط السيتوكينات الالتهابية مثل TNF-α وIL-6. بالإضافة إلى تعديل سلوك الخلايا المناعية وتقليل الإجهاد التأكسدي. على الرغم من أن هذه التأثيرات قد لوحظت بشكل رئيسي في دراسات مخبرية وحيوانية، فإن بعض الدراسات البشرية الأولية تشير إلى إمكاناتها في تحسين أعراض الأمراض المناعية مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، الأمراض العصبية التنكسية أو ما يعرف (Neurodegenerative Diseases). و يُعتقد أن السبب قد يكون مرتبطًا فقدان الوزن وتحسين حساسية الإنسولين، مما يقلل معاملات الالتهاب .
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأدلة المتوفرة حالياً تقتصر على دراسات ما قبل السريرية أو تجارب بشرية أولية، مما يعني أن هذه التطبيقات لا تزال تحت البحث ولم تُعتمد بشكل رسمي بعد، ولا يوجد دعم طبي حالي لاستخدام الإبر خارج نطاق الأمراض المعتمدة (السكري، السمنة) ما يتطلب مزيداً من التجارب السريرية لتأكيد فعاليتها وسلامتها في هذا المجال.
طبيبة حاصلة على البورد السعودي في الطب الباطني والغدد الصماء، تتمتع بخبرة تقارب 9 سنوات في الرعاية السريرية، وعضو مؤسس في كيلُو. تركز على تطوير حلول رقمية مبتكرة للرعاية الصحية وإدارة الأمراض المزمنة بطرق فعالة ومبنية على الأدلة العلمية.