نُشرت دراسة حديثة في عام 2025 بعنوان "ناهضات مستقبلات GLP-1 ومثبطات SGLT2: أدوات جديدة لمكافحة الشيخوخة؟"، أجراها باحثون من معهد أينشتاين لأبحاث الشيخوخة في نيويورك.
تستعرض هذه الدراسة إمكانيات ناهضات مستقبلات GLP-1 ومثبطات SGLT2، المعروفة بدورها في علاج السكري من النوع الثاني، كأدوات محتملة في مكافحة الشيخوخة. يشير الباحثون إلى أن هذه الأدوية قد تؤثر على مسارات بيولوجية مرتبطة بالشيخوخة، مثل تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وتحسين وظائف القلب والكلى، مما قد يساهم في تعزيز الصحة العامة مع التقدم في العمر..
ناهضات مستقبلات GLP-1 تعمل عن طريق تقليد هرمون الانكريتين الطبيعي، مما يحفز إفراز الأنسولين و يثبط إفراز الغلوكاغون. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى فوائد أوسع بكثير لهذه الأدوية، تتجاوز السيطرة على السكري:
هذه التأثيرات تعطيها دورًا مهمًا محتملًا في الوقاية من أمراض الشيخوخة وتحسين جودة الحياة مع التقدم في العمر.
مثبطات SGLT2 تُخفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة إفراز السكر عبر البول. إلا أن الأبحاث كشفت أن تأثيراتها الإيجابية تتعدى ذلك بكثير:
تلك الميزات تجعل من هذه المثبطات خيارًا جذابًا لدراسات الشيخوخة المستقبلية.
على الرغم من هذه النتائج الواعدة، لا تزال الأبحاث في مراحلها المبكرة، وهناك حاجة ماسة للمزيد من الدراسات الطويلة الأجل لتقييم مدى فعالية وأمان استخدام هذه الأدوية كعلاج محتمل لمكافحة الشيخوخة. إذ لا بد من التأكد من أن الفوائد المحتملة تفوق المخاطر، خاصة عند استخدامها على المدى الطويل أو في فئات عمرية أكبر.
تظهر ناهضات مستقبلات GLP-1 ومثبطات SGLT2 إمكانيات مثيرة في تأخير آثار الشيخوخة وتحسين نوعية الحياة في المراحل المتقدمة من العمر. ومع استمرار البحث العلمي، قد نشهد تحولًا كبيرًا في طريقة تعاملنا مع الشيخوخة، باستخدام أدوية كانت في الأصل مخصصة للسكري لتحسين صحة الإنسان بشكل عام وإطالة العمر الصحي.
انضم إلى كيلُو اليوم واحصل على إرشاد شخصي، معلومات موثوقة، وأجوبة لكل أسئلتك الصحية.
سجّل الآن وابدأ رحلة التغيير، أو تواصل معنا عبر التطبيق – فريقنا بانتظارك دائمًا!
هذا المقال لأغراض المعلومات فقط، سواء تضمن نصائح من مختصين طبيين أم لا. لا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التشخيص أو العلاج، ولا ينبغي الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات صحية دون الرجوع إلى مختص.
متخصصة في الرعاية الصحية والسلوك الصحي، تتمتع بخبرة تفوق 20 عامًا في الإرشاد، البحث، وإدارة الوزن. تركز داليا في عملها الأكاديمي والميداني على تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول واقعية تساعد الأفراد على تحسين صحتهم وتحقيق نتائج مستدامة.